كتاب: فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير **


6769 - ‏(‏كان إذا قام من المجلس استغفر اللّه عشرين مرة‏)‏ ليكون كفارة لما يجري في ذلك المجلس من الزيادة والنقصان ‏(‏فأعلن‏)‏ بالاستغفار أي نطق به جهراً لا سراً ليسمعه القوم فيقتدون به وقد مر ذلك‏.‏

- ‏(‏ابن السني عن عبد اللّه الحضرمي‏)‏ ‏[‏ص 155‏]‏ بفتح الحاء المهملة والراء وسكون المعجمة بينهما‏.‏

6770 - ‏(‏كان إذا قدم عليه الوفد‏)‏ جمع وافد كصحب جمع صاحب يقال وفد الوافد يفد وفداً ووفادة إذا خرج إلى نحو ملك لأمر ‏(‏لبس أحسن ثيابه وأمر عليه أصحابه بذلك‏)‏ لأن ذلك يرجح في عين العدو ويكتبه فهو يتضمن إعلاء كلمة اللّه ونصر دينه وغيظ عدوه فلا يناقض ذلك خبر البذاذة من الإيمان لأن التجمل المنهي عنه ثم ما كان على وجه الفخر والتعاظم وليس ما هنا من ذلك القبيل‏.‏

- ‏(‏البغوي‏)‏ في معجمه ‏(‏عن جندب‏)‏ بضم الجيم والدال تفتح وتضم ‏(‏بن مكيث‏)‏ بوزن عظيم آخره مثلثة ابن عمر بن جراد مديني له صحبة‏.‏ وقيل هو ابن عبد اللّه بن مكيث نسبة لجده وقيل إنه أخو رافع ولهما صحبة‏.‏

6771 - ‏(‏كان إذا قدم من سفر‏)‏ زاد البخاري في رواية ضحى بالضم والقصر ‏(‏بدأ بالمسجد‏)‏ وفي رواية لمسلم كان لا يقدم من سفر إلا نهاراً في الضحى فإذا قدم بدأ بالمسجد ‏(‏فصلى فيه ركعتين‏)‏ زاد البخاري قبل أن يجلس اهـ‏.‏ وذلك للقدوم من السفر تبركاً به وليستا تحية المسجد واستنبط منه ندب الابتداء بالمسجد عند القدوم قبل بيته وجلوسه للناس عند قدومه ليسلموا عليه ثم التوجه إلى أهله ‏(‏ثم يثني بفاطمة‏)‏ الزهراء ‏(‏ثم يأتي أزواجه‏)‏ ظاهر صنيع المصنف أن ذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه بل بقيته عند مخرجه فقدم من سفر فصلى في المسجد ركعتين ثم أتى فاطمة فتلقته على باب القبة فجعلت تلثم فاه وعينيه وتبكي فقال‏:‏ ما يبكيك قالت‏:‏ أرك شعثاً نصباً قد اخلولقت ثيابك فقال لها‏:‏ لا تبكي فإن اللّه عزّ وجلّ بعث أباك بأمر لا يبقى على وجه الأرض بيت مدر ولا حجر ولا وبر ولا شعر إلا أدخل اللّه به عزاً أو ذلاً حتى يبلغ حيث بلغ الليل اهـ‏.‏

- ‏(‏هب ك عن أبي ثعلبة‏)‏ قال الهيثمي‏:‏ فيه يزيد بن سفيان أبو فروة وهو مقارب الحديث مع ضعف اهـ‏.‏ والجملة الأولى وهي الصلاة في المسجد عند القدوم رواه البخاري في الصحيح في نحو عشرين موضعاً‏.‏

6772 - ‏(‏كان إذا قدم من سفر تلقى‏)‏ ماض مجهول من التلقي ‏(‏بصبيان أهل بيته‏)‏ تمامه عند أحمد ومسلم عن ابن جعفر وأنه قدم مرة من سفر فسبق بي إليهم فحملني بين يديه ثم جيء بأحد ابني فاطمة إما حسن وإما حسين فأردفه خلفه فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة اهـ‏.‏ وفي رواية للطبراني بسند قال الهيثمي‏:‏ رجاله ثقات وكان إذا قدم من سفر قبل ابنته فاطمة‏.‏

- ‏(‏حم م‏)‏ في الفضائل ‏(‏د‏)‏ في الجهاد ‏(‏عن عبد اللّه بن جعفر‏)‏‏.‏

6773 - ‏(‏كان إذا قرأ من الليل رفع‏)‏ قراءته ‏(‏طوراً وخفض طوراً‏)‏ قال ابن الأثير‏:‏ الطور الحالة وأنشد‏:‏ * فإن ذا الدهر أطوار دهارير *

الأطوار الحالات المختلفة والنازلات واحدها طور وقال ابن جرير‏:‏ فيه أنه لا بأس في إظهار العمل للناس لمن أمن على نفسه خطرات الشيطان والرياء والإعجاب‏.‏

- ‏(‏ابن نصر‏)‏ في كتاب الصلاة ‏(‏عن أبي هريرة‏)‏ رمز المصنف لحسنه لكن قال ابن القطان‏:‏ فيه زيادة بن نشيط لا يعرف حاله ثم إن ظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجاً لأحد من الستة وإلا لما أبعد النجعة وهو قصور أو تقصير فقد خرجه أبو داود في ‏[‏ص 156‏]‏ صلاة الليل عن أبي هريرة وسكت عليه هو والمنذري فهو صالح ولفظه كانت قراءة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالليل يرفع طوراً ويخفض طوراً ورواه الحاكم في مستدركه عن أبي هريرة أيضاً ولفظه كان إذا قام من الليل رفع صوته طوراً وخفض طوراً‏.‏

6774 - ‏(‏كان إذا قرأ‏)‏ قوله تعالى ‏(‏أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى قال بلى وإذا قرأ أليس اللّه بأحكم الحاكمين قال بلى‏)‏ لأنه قول بمنزلة السؤال فيحتاج إلى الجواب ومن حق الخطاب أن لا يترك المخاطب جوابه فيكون السامع كهيئة الغافل أو كمن لا يسمع إلا دعاء ونداء من الناعق به ‏{‏صم بكم عمي فهم لا يعقلون‏}‏ فهذه هبة سنية ومن ثم ندبوا لمن مرّ بآية رحمة أن يسأل اللّه الرحمة أو عذاب أن يتعوّذ من النار أو يذكر الجنة بأن يرغب إلى اللّه فيها أو النار أن يستعيذ به منها‏.‏

- ‏(‏ك‏)‏ في التفسير ‏(‏هب‏)‏ كلاهما ‏(‏عن أبي هريرة‏)‏ رمز المصنف لحسنه قال الحاكم‏:‏ صحيح وأقره الذهبي وهو عجيب ففيه يزيد بن عياض وقد أورده الذهبي في المتروكين وقال النسائي وغيره‏:‏ متروك عن إسماعيل بن أمية قال الذهبي‏:‏ كوفي ضعيف عن أبي اليسع لا يعرف وقال الذهبي في ذيل الضعفاء والمتروكين‏:‏ إسناده مضطرب ورواه في الميزان في ترجمة أبي اليسع وقال‏:‏ لا يدرى من هو والسند مضطرب‏.‏

6775 - ‏(‏كان إذا قرأ سبح اسم ربك الأعلى‏)‏ أي سورتها ‏(‏قال سبحان ربي الأعلى‏)‏ لما سمعته فيما قبله وأخذ من ذلك أن القارئ أو السامع كلما مر بآية تنزيه أن ينزه اللّه تعالى أو تحميد أن يحمده أو تكبير أن يكبره وقس عليه ومن ثم كان بعض السلف يتعلق قلبه بأول آية فيقف عندها فيشغله أولها عن ذكر ما بعدها‏.‏

- ‏(‏حم د ك‏)‏ في الصلاة ‏(‏عن ابن عباس‏)‏ قال الحاكم‏:‏ على شرطهما وأقره الذهبي‏.‏

6776 - ‏(‏كان إذا قرب إليه طعام‏)‏ ليأكل ‏(‏قال‏)‏ لفظ رواية النسائي كان إذا قرب إليه طعامه يقول ‏(‏بسم اللّه فإذا فرغ‏)‏ من الأكل قال ‏(‏اللّهم إنك أطعمت وسقيت وأغنيت وأقنيت وهديت واجتبيت اللّهم فلك الحمد على ما أعطيت‏)‏ وقد تقدم شرح ذلك عن قريب فليراجع‏.‏

- ‏(‏حم‏)‏ من طريق عبد الرحمن بن جبير المصري ‏(‏عن رجل‏)‏ من الصحابة قال جبير‏:‏ حدثني رجل خدم النبي صلى اللّه عليه وسلم ثمان سنين أنه كان إذا قرب إليه طعام يقول ذلك وقضية صنيع المؤلف أن هذا مما لم يخرج في أحد الكتب الستة وهو ذهول فقد خرجه النسائي باللفظ المزبور عن الرجل المذكور‏.‏ قال ابن حجر في الفتح‏:‏ وسنده صحيح اهـ‏.‏ لكن قال النووي في الأذكار‏:‏ إسناده حسن‏.‏

6777 - ‏(‏كان إذا قفل‏)‏ بالقاف رجع ومنه القافلة ‏(‏من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف‏)‏ بفتحتين محل عال ‏(‏من الأرض ثلاث تكبيرات‏)‏ تقييده بالثلاثة لبيان الواقع لا للاختصاص فيسنّ الذكر الآتي لكل سفر طاعة بل ومباحاً بل عداه المحقق أبو زرعة للمحرم محتجاً بأن مرتكب الحرام أحوج للذكر من غيره لأن الحسنات يذهبن ‏[‏ص 157‏]‏ السيئات ونوزع بأنا لا نمنعه من الإكثار من الذكر بل النزاع في خصوص هذا بهذه الكيفية قال الطيبي‏:‏ وجه التكبير على الأماكن العالية هو ندب الذكر عند تجديد الأحوال والتقلبات وكان المصطفى صلى اللّه عليه وسلم يراعي ذلك في الزمان والمكان اهـ‏.‏ وقال الحافظ العراقي‏:‏ مناسبة التكبير على المرتفع أن الاستعلاء محبوب للنفس وفيه ظهور وغلبة فينبغي للمتلبس به أن يذكر عنده أن اللّه أكبر من كل شيء ويشكر له ذلك ويستمطر منه المزيد ‏(‏ثم يقول لا إله إلا اللّه‏)‏ بالرفع على الخبرية لئلا أو على البدلية من الضمير المستتر في الخبر المقدر أو من اسم لا باعتبار محله قبل دخولها ‏(‏وحده‏)‏ نصب على الحال أي لا إله منفرد إلا هو وحده ‏(‏لا شريك له‏)‏ عقلاً ونقلاً وأما الأول فلأن وجود إلهين محال كما تقرر في الأصول وأما الثاني فلقوله تعالى ‏{‏وإلهكم إله واحد‏}‏ وذلك يقتضي أن لا شريك له وهو تأكيد لقوله وحده لأن المتصف بالوحدانية لا شريك له ‏(‏له الملك‏)‏ بضم الميم السلطان والقدرة وأصناف المخلوقات ‏(‏وله الحمد‏)‏ زاد الطبراني في رواية يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير ‏(‏وهو على كل شيء قدير‏)‏ وهو إلخ عده بعضهم من العمومات في القرآن لم يتركها تخصيص وهي ‏{‏كل نفس ذائقة الموت‏}‏ ‏{‏وما من دابة في الأرض إلا على اللّه رزقها‏}‏ ‏{‏واللّه بكل شيء عليم‏}‏{‏واللّه على كل شيء قدير‏}‏ ونوزع في الأخيرة بتخصيصها في الممكن فظاهره أنه يقول عقب التكبير على المحل المرتفع ويحتمل أنه يكمل الذكر مطلقاً ثم يأتي بالتسبيح إذا هبط وفي تعقيب التكبير بالتهليل إشارة إلى أنه المنفرد بإيجاد كل موجود وأنه المعبود في كل مكان ‏(‏آيبون تائبون‏)‏ من التوبة وهي الرجوع عن كل مذموم شرعاً إلى ما هو محمود شرعاً خبر مبتدأ محذوف أي نحن راجعون إلى اللّه وليس المراد الإخبار بمحض الرجوع لأنه تحصيل الحاصل بل الرجوع في حالة مخصوصة وهي تلبسهم بالعبادة المخصوصة والاتصاف بالأوصاف المذكورة قاله تواضعاً وتعليماً أو أراد أمته أو استعمل التوبة للاستمرار على الطاعة أي لا يقع منا ذنب ‏(‏عابدون ساجدون لربنا‏)‏ متعلق بساجدون أو بسائر الصفات على التنازع وهو مقدر بعد قوله ‏(‏حامدون‏)‏ أيضاً ‏(‏صدق اللّه وعده‏)‏ فيما وعد به من إظهار دينه وكون العاقبة للمتقين ‏(‏ونصر عبده‏)‏ محمداً يوم الخندق ‏(‏وهزم الأحزاب‏)‏ أي الطوائف المتفرقة الذين تجمعوا عليه على باب المدينة أو المراد أحزاب الكفر في جميع الأيام والمواطن ‏(‏وحده‏)‏ بغير فعل أحد من الآدميين ولا سبب من جهتهم فانظر إلى قوله وهزم الأحزاب وحده فنفي ما سبق ذكره وهذا معنى الحقيقة فإن فعل العبد خلق لربه والكل منه وإليه ولو شاء اللّه أن يبيد أهل الكفر بلا قتال لفعل وفيه دلالة على التفويض إلى اللّه واعتقاد أنه مالك الملك وأن له الحمد ملكاً واستحقاقاً وأن قدرته تتعلق بكل شيء من الموجودات على ما مر‏.‏

- ‏(‏مالك حم ق‏)‏ في الحج ‏(‏د ت‏)‏ في الجهاد ‏(‏عن ابن عمر‏)‏ بن الخطاب وزاد في رواية المحاملي في آخره و ‏{‏كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون‏}‏ قال الحافظ العراقي‏:‏ وسنده ضعيف‏.‏

6778 - ‏(‏كان إذا كان الرطب‏)‏ أي زمنه ‏(‏لم يفطر‏)‏ من صومه ‏(‏إلا على الرطب وإذا لم يكن الرطب لم يفطر إلا على التمر‏)‏ لتقويته للنظر الذي أضعفه الصوم ولأنه يرق القلب‏.‏

- ‏(‏عبد بن حميد عن جابر‏)‏ بن عبد اللّه‏.‏

6779 - ‏(‏كان إذا كان يوم عيد‏)‏ بالرفع فاعل كان وهي تامة تكتفي بمرفوعها أي إذا وقع يوم عيد ‏(‏خالف الطريق‏)‏ أي رجع في غير طريق الذهاب إلى المصلى فيذهب في أطولهما تكثيراً للأجر ويرجع في أقصرهما لأن الذهاب أفضل من ‏[‏ص 158‏]‏ الرجوع لتشهد له الطريقان أو سكانهما من إنس وجن أو ليسوي بينهما في فضل مروره أو للتبرك به أو لشم ريحه أو ليستفتى فيهما أو لإظهار الشعار فيهما أو لذكر اللّه فيهما أو ليغيظ بهم الكفار أو يرهبهم بكثرة أتباعه أو حذراً من كيدهم أو ليعم أهلهما بالسرور برؤيته أو ليقضي حوائجهم أو ليتصدق أو يسلم عليهم أو ليزور قبور أقاربه أو ليصل رحمه أو تفاؤلاً بتغير الحال للمغفرة أو تخفيفاً للزحام أو لأن الملائكة تقف في الطرق أو حذراً من العين أو لجميع ذلك أو لغير ذلك والفضل المتقدم كما صححه في المجموع لكن قال القاضي عبد الوهاب المالكي‏:‏ هذه المذكورات أكثرها دعاوى فارغة انتهى وفي الصحيحين عن ابن عمر أنه كان يخرج في العيدين من طريق الشجرة ويدخل من طريق المعرس وإذا دخل مكة دخل من الثنية العليا ويخرج من الثنية السفلى‏.‏

- ‏(‏خ‏)‏ في صلاة العيد ‏(‏عن جابر‏)‏ ورواه الترمذي عن أبي هريرة‏.‏

6780 - ‏(‏كان إذا كان مقيماً اعتكف العشر الأواخر من رمضان وإذا سافر اعتكف من العام المقبل عشرين‏)‏ أي العشرين الأوسط والأخير من رمضان عشراً عوضاً عما فاته من العام الماضي وعشراً لذلك العام وفيه أن فائت الاعتكاف يقضى أي شرع قضاؤه‏.‏

- ‏(‏حم عن أنس‏)‏ بن مالك رمز لحسنه‏.‏

6781 - ‏(‏كان إذا كان في وتر من صلاة لم ينهض‏)‏ إلى القيام عن السجدة الثانية ‏(‏حتى يستوي قاعداً‏)‏ أفاد ندب جلسة الاستراحة وهي قعدة خفيفة بعد سجدته الثانية في كل ركعة يقوم عنها‏.‏

- ‏(‏د ت عن مالك بن الحويرث‏)‏‏.‏

6782 - ‏(‏كان إذا كان صائماً أمر رجلاً فأوفى‏)‏ أي أشرف ‏(‏على شيء‏)‏ عال يرتقب الغروب يقال أوفى على الشيء أشرف عليه ‏(‏فإذا قال‏)‏ قد ‏(‏غابت الشمس أفطر‏)‏ لفظ رواية الطبراني أمر رجلاً يقوم على نشز من الأرض فإذا قال قد وجبت الشمس أفطر‏.‏

- ‏(‏ك‏)‏ في الصوم ‏(‏عن سهل بن سعد‏)‏ الساعدي ‏(‏طب‏)‏ في الصوم ‏(‏عن أبي الدرداء‏)‏ قال الحاكم‏:‏ على شرطهما وأقره الذهبي وقال الهيثمي‏:‏ فيه عند الطبراني الواقدي وهو ضعيف‏.‏

6783 - ‏(‏كان إذا كان راكعاً أو ساجداً قال سبحانك‏)‏ زاد في رواية ربنا ‏(‏وبحمدك‏)‏ أي وبحمدك سبحتك ‏(‏أستغفرك وأتوب إليك‏)‏ ورد تكريرها ثلاثاً أو أكثر‏.‏

- ‏(‏طب عن ابن مسعود‏)‏ رمز المصنف لحسنه‏.‏

6784 - ‏(‏كان إذا كان قبل التروية بيوم‏)‏ وهو سابع الحجة ويوم التروية الثامن ‏(‏خطب الناس‏)‏ بعد صلاة الظهر أو الجمعة خطبة فردة عند باب الكعبة ‏(‏فأخبرهم بمناسكهم‏)‏ الواجبة وغيرها وبترتيبها فيندب ذلك للإمام أو نائبه في الحج ويسن أن يقول إن كان عالماً هل من سائل‏؟‏

- ‏(‏ك هق عن ابن عمر‏)‏ بن الخطاب قال الحاكم‏:‏ تفرد به أبو قرة الزبيدي عن موسى وهو صحيح وأقره الذهبي‏.‏

‏[‏ص 159‏]‏ 6785 - ‏(‏كان إذا كبر للصلاة‏)‏ أي للإحرام بها ‏(‏نشر أصابعه‏)‏ أي بسطها وفرقها مستقبلاً بها القبلة إلى فروع أذنيه وبهذا أخذ الشافعي فقال‏:‏ يسن تفريقها تفريقاً وسطاً وذهب بعضهم إلى عدم ندب التفريق وزعم أن معنى الحديث أنه كان يمد أصابعه ولا يطويها فيكون بمعنى خبر رفع يديه مداً‏.‏ قال ابن القيم‏:‏ ولم ينقل عنه أنه قال شيئاً قبل التكبير ولا تلفظ بالنية قط في خبر صحيح ولا ضعيف ولا استحبه أحد من صحبه اهـ‏.‏

- ‏(‏ت ك عن أبي هريرة‏)‏‏.‏

6786 - ‏(‏كان إذا كربه أمر‏)‏ أي شق عليه وأهمه شأنه ‏(‏قال يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث‏)‏ في تأثير هذا الدعاء في دفع هذا الهم والغم مناسبة بديعة فإن صفة الحياة متضمنة لجميع صفات الكمال مستلزمة لها وصفة القيمومية متضمنة لجميع صفات الأفعال ولهذا قيل إن اسمه الأعظم هو الحي القيوم والحياة التامة تضاد جميع الآلام والأجسام الجسمانية والروحانية ولهذا لما كملت حياة أهل الجنة لم يلحقهم هم ولا غم ونقصان الحياة يضر بالأفعال وينافي القيمومية فكمال القيمومية بكمال الحياة فالحي المطلق التام الحياة لا يفوته صفة كمال البتة والقيوم لا يتعذر عليه فعل ممكن البتة فالتوصل بصفة الحياة والقيمومية له تأثير في إزالة ما يضاد الحياة وتغير الأفعال فاستبان أن لاسم الحي القيوم تأثيراً خاصاً في كشف الكرب وإجابة الرب‏.‏

- ‏(‏ت عن أنس‏)‏ بن مالك‏.‏

6787 - ‏(‏كان إذا كره شيئاً رؤي ذلك في وجهه‏)‏ لأن وجهه كالشمس والقمر فإذا كره شيئاً كسا وجهه ظل كالغيم على النيرين فكان لغاية حيائه لا يصرح بكراهته بل إنما يعرف في وجهه‏.‏

- ‏(‏طس عن أنس‏)‏ بن مالك قال الهيثمي‏:‏ رواه بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح وأصله في الصحيحين من حديث أبي سعيد ولفظه كان أشد حياء من العذراء في خدرها فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه‏.‏

6788 - ‏(‏كان إذا لبس قميصاً بدأ بميامنه‏)‏ أي أخرج اليد اليمنى من القميص ذكره الهروي كالبيضاوي وقال الطيبي‏:‏ قوله بميامنه أي بجانب يمين القميص‏.‏ وقال الزين العراقي‏:‏ الميامن جميع ميمنة كمرحمة ومراحم والمراد بها هنا جهة اليمين فيندب التيامن في اللبس كما يندب التياسر في النزع لخبر أبي داود عن ابن عمر كان إذا لبس شيئاً من الثياب بدأ بالأيمن فإذا نزع بدأ بالأيسر وله من حديث أنس كان إذا ارتدى أو ترجل بدأ بيمينه وإذا خلع بدأ بيساره قال الزين العراقي‏:‏ وسندهما ضعيف‏.‏